اختتام ندوة بلديات كاديث المتضامنة مع القضية الصحراوية العادلة بالاتفاق على عقد نسخة السنة القادمة وتجديد مساندة البلديات لكفاح الشعبالصحراوي.

قادس (الأندلس) ، 13 نوفمبر 2019 – بالمصادقة على بيان ختامي، اختتمت ندوة “البلديات أمام مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية” والتي عقدتها اليوم بلديات مقاطعة كاديث، جنوب إسبانيا، المتضامنة مع القضية الصحراوية العادلة. وفي البيان الختامي جدد عمداء البلديات وأعضاء المجالس المنتخبة، الذين يمثلون ملايين سكان الجنوب الإسباني، دعمهم اللامشروط لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وتعجيل تمكين الشعب الصحراوي من حقه السيادي في العيش بكرامة كباقي شعوب العالم. وطالب المشاركون في الندوة حكومة بلادهم بالاعتراف بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، على غرار الأمم المتحدة التي تعترف بجبهة البوليساريو كممثل وحيد لشعب الصحراء الغربية. وفي هذا الصدد، أكدت في بيانها الختامي على ضرورة منح ممثلي الجبهة الشعبية بإسبانيا صفة التمثيل الدبلوماسي.إلى ذلك، أفرد البيان الختامي فقرة خاصة بالأرض المحتلة، حيث ندد الحاضرون بوضعية حقوق الإنسان بها، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي بشكل فوري. 

ولفت المشاركون في الندوة انتباه الحكومة الإسبانية الجديدة إلى ضرورة لعب دوري حيوي في النزاع، على اعتبار أنها القوة المديرة للإقليم منذ خروجها سنة 1975، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة التي تدعوا إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حق تقرير المصير. حاثين، في الوقت ذاته، الاتحاد الأوروبي إلى احترام الشرعية الدولية في اتفاقياته مع المغرب، بما يضمن عدم استنزاف ثروات الشعب الصحراوي التي تخضع لنهب المحتل المغربي.وفي ختام البيان، ناشد عمداء البلديات وأعضاء المجالس المنتخبة المشاركين في الندوة، كل البلديات الإسبانية لتنظيم مبادرات سياسية وتقديمها للحكومة المركزية، الاتحاد الأوروبي والامم المتحدة تصب في دعم الكفاح العادل للشعب الصحراوي وقضيته العادلة، وتكثيف الدعم الإنساني لفائدة اللاجئين الصحراويين بالمخيمات، إضافة إلى إيفاد بعثات ووفود لمراقبة وضع حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، والمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي، ناهيك عن إظهار القضية الصحراوية داخل المجتمع المدني الإسباني في البلديات وحث الأحزاب السياسية الإسبانية على تضمين برامجها نقاط تتعلق بالدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.وقبل تلاوة البيان الختامي، تم عرض أشرطة وثائقية تُظهر الزيارات الميدانية والمشاريع الإنسانية التي تنفذها مختلف البلديات بمخيمات اللاجئين الصحراويين.وصادق المجتمعون بالإجماع على عقد نسخة السنة القادمة من الندوة بمدينة روطا بكاديث. /المصدر: وكالة الانباء الصحراوية