الجمهورية الصحراوية تشارك في أشغال الدورة الخامسة والستون للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب .

بانجول (غامبيا) 24 اكتوبر 2019 – يشارك وفد عن الجمهورية الصحراوية في أشغال الدورة الخامسة والستون للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب المنعقدة بالعاصمة العالمية بانجول.

وتتدارس الدورة بصفة دورية أوضاع حقوق الإنسان والشعوب في القارة الإفريقية .
وخلال البند المخصص لمداخلات الدول الأطراف، قدمت الجمهورية الصحراوية ممثلة في المنسق مع اللجنة السيد وداد مصطفى، مداخلة في اطار البند المتعلق بحالة حقوق الانسان في افريقيا، أطلع من خلالها اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب على مجهودات الدولة الصحراوية ذات الصلة بمقتضيات الميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب وخاصة الجوانب المتعلقة بضمان الخدمات العامة للمواطنين حسب الإمكانيات التي تتوفر عليها بما يضمن كرامة الإنسان الصحراوي رغم أن ذلك سيبقى ناقصا وغير مكتمل إلى غاية استكمال تصفية الاستعمار من كامل الأراضي الصحراوية المحتلة من طرف العدو المغربي.

واشار ممثل الحكومة الصحراوية في كلمته، مناسبة تخصيص الاتحاد الإفريقي لسنة 2019 كسنة خاصة باللاجئين والنازحين، ملفتا عناية اللجنة الافريقية ومن خلالها جميع الشعوب والحكومات الأفريقية إلى موضوع اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون لأزيد من 40 سنة في ظروف صعبة بمخيمات اللاجئين على ارض العزة والكرامة بالجزائر الشقيقة، بعدما هجروا عنوة وقسرا من ارضهم التي هجروا منها تحت قصف القنابل المحرمة دوليا كالنابالم والفوسفور الابيض وغيره من الأسلحة المختلفة الأخرى في غفلة من أحرار العالم، مطالبا الجميع بالمساهمة الفعالة في معالجة أسباب لجوء الشعب الصحراوي والقضاء على نزعة التوسع والتعنت لدولة الاحتلال المغربي وذلك باستكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.

وخلال تطرقه إلى الوضع بالأرض المحتلة أكد السيد وداد مصطفى الى الانتهاكات الممنهجة للسلطات الاستعمارية المغربية والموثقة في تقارير عديد المنظمات والهيئات الدولية المختصة، وعلى رأسها تقارير الأمم المتحدة وأمينها العام والتي كان أخرها تقريره المقدم إلى مجلس الأمن الدولي حول القضية الصحراوية الذي يشمل الفترة الممتدة مابين 30 أبريل و01 أكتوبر حيث خصص فقرات متتالية للوضعية المزرية لحقوق الإنسان والانتهاكات الخطيرة الممنهجة ضد الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة، حيث ولعلمكم يتعرض الصحراويين بشكل مستمر ومتواصل لكثير من القيود المفروضة على الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات والحق في التظاهر ويقمع المتظاهرين السلميين بكل قوة ووحشية تؤدي في كثير من الأحيان إلى حالات الوفيات والتي كانت أخرها حالة الشابة الصحراوية صباح عثمان التي تعرضت للدهس المتعمد من طرف سيارة للشرطة المغربية أردتها قتيلة لا لشيء سوى أنها خرجت كغيرها من الصحراويين للاحتفال بفوز الفريق الجزائري بكأس إفريقيا للأمم في التاسع عشر من يوليوز 2019.
وفي ختام مداخلته، طالب ممثل الدولة الصحراوية من اللجنة الافريقية، بضرورة العمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بالسجون المغربية، والكشف عن مصير المفقودين، ورفع الحصار الامني والاعلامي المضروب على الأراضي المحتلة ووقف عمليات النهب المكثف والممنهج لثروات الصحراويين وإزالة الجدار العسكري المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية، أرضاً وشعباً.
وذكر ايضا بمسؤولية اللجنة بضرورة تنفيذ قرار المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي EX.CL/Dec.689، ماي 2013 وما تلاها من قرارات مماثلة، والداعية بإرسال بعثة إلى الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم تقرير مفصل عن ذلك. وثمن المساعي والخطوات الحميدة التي يقوم بها الاتحاد الإفريقي من أجل المساهمة في حل النزاع وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .

للاشارة، يمثل الجمهورية الصحراوية في أشغال الدورة 65 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وفد يتكون من السيد وداد مصطفى المنسق مع اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ممثلا للدولة الصحراوية والسيد ابا السالك الحيسن، رئيس للجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان. /المصدر:وكالة الانباء الصحراوية