الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية : ”مهتمون بتنمية بلدنا لكن ليس بالثروات المنهوبة والملطخة بدماء الشعب الصحراوي”

أبــوجـا (نـيجـيـريـا) 19 سبتمبر 2019 : أكدت اللجنة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية في بيان صحفي عقب الإجتماع الموسع مع محامي جبهة البوليساريو في أوروبا السيد جيل دوفير والندوة الصحفية التي إحتضنها مقر مؤتمر النقابات العمالية، -أكدت- أن الشعب النيجيري مهتم بتنمية بلده ولكن ليس بالثروات والموارد الملطخة بدماء أخواتنا وإخواننا من الشعب الصحراوي، التي ينهبها نظام الإحتلال المغربي بصورة لاشرعية تتنافى والقانون الدولي والحق الحصري للشعب الصحراوي الشقيق. 

كما عبرت اللجنة عن رفضها القاطع بأن يكون الإتحاد الإفريقي الذي تمتلك الجمهورية الصحراوية العضوية به، وهيئة الأمم المتحدة ممثلة في بعثتها لإجراء إستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية متواجدين على الأرض إلتزام الصمت أمام الأعمال الوحشية التي يرتكبها النظام المغربي ضد المدنيين وكذلك تجاه تورط الإتحاد الأوروبي في إبرام إتفاقيات تجارية لاشرعية تشمل الفوسفات، الأسماك وغيرها من الموارد المسروقة من الإقليم. 

وجاء في البيان الصحفي أنه وأمام الوضع المقلقل في الصحراء الغربية وتفاقم الإعمال العدوانية فإن اللجنة النيجيرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، تدعو إلى إدانة النظام الملكي والحكومة المغربية على خلفية الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة. والتوقف الفوري عن الإستغلال والمتجارة في موارد الشعب الصحراوي دون موافقة وإذن من حكومة الجمهورية الصحراوية. 

ودعت كذلك الاتحاد الإفريقي إلى الوفاء بمواد المثياق التأسسي للإتحاد والدافع سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية الصحراوية البلد العضو عن طريق تحديد جدول زمني للمغرب للإنسحاب وإنهاء إحتلاله للصحراء الغربية والسماح للصحراويين بتسيير وتطوير بلدهم بكل حرية كسائر شعوب القارة، أو إتخاذ إجراءات صارمة في حقه بفرض عقوبات صارمة والطرد من المنظمة مثل ما حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

كما طالبت كذلك الأمم الأمم المتحدة بتوسيع ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لتشمل انتهاكات حقوق الإنسان لحماية الشعب الصحراوي، وبذل المزيد من الجهود من أجل تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية لضمان تفادي إشعال النزاع المسلح بين الجمهورية الصحراوية والمغرب قد تعصف بالأمن والإستقرار في المنطقة والقارة وكل برامج التنمية. 

ومن جهة أحرى جددت اللجنة النيجيرية اللامشروط مع الشعب الصحراوي، والتذكير بأن تاريخ وأخلاق شعب نيجيريا والتقاليد الإفريقية لا تسمح له إلتزام الصمت في وجه الطغيان وإستغلال الإنسان والتسلط على الشعوب المستضعفة ونهب مواردها، وبعدم التسامح أو مواصلة التعامل مع الأطراف المتورطة في الإستغلال اللاشرعي للموارد الطبيعية للشعب الصحراوي. / المصدر 08