السفير الصحراوي بالجزائر يؤكد : على الاتحاد الافريقي الاخذ بعين الاعتبار الممارسات المغربية الخطيرة.

الجزائر ، 22 يناير 2020 – أعرب السفير الصحراوي بالجزائر، عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر، يوم الثلاثاء، عن أمله في أن تأخذ القمة الإفريقية المقبلة بعين الاعتبار “الممارسات الخطيرة” المنتهجة من قبل المغرب بحق الشعب الصحراوي وأراضيه، مؤكدا أن “الاحتلال يستغل الأوضاع بالمنطقة لتمرير سياساته”.

جاء ذلك في ندوة نقاش نشطها السفير الصحراوي رفقة رئيس لجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي، تم خلالها التطرق للتجاوزات التي يقوم بها المغرب لتكريس احتلاله للأراضي الصحراوية ومحاولاته اليائسة لضرب صمود الشعب الصحراوي وقوته. وتطرق السفير عبد القادر الطالب إلى الآلية الإفريقية حول الصحراء الغربية” التي قال أنها “لم تكن نشطة ولم تقم بدورها”.

 كما ذكر الدبلوماسي الصحراوي أن مؤتمر جبهة البوليساريو المنعقد شهر ديسمبر بتيفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة “حمل القيادة الصحراوية المنتخبة مؤخرا مسؤولية وضع حد لهذه التجاوزات ووضع حد لحالة الانسداد التي يشهدها مسار التسوية الأممي” الوضع الحالي في مرحلة اقرب إلى التصعيد من الانفراج وعدد السفير الصحراوي بالجزائر العوائق التي تحول دون تحقيق تقدم في مسار التسوية منها “صمت الأمم المتحدة وتجاوزات المغرب وعدم تعيين مبعوث شخصي”.

 “هذا الوضع يجعلنا نتجه إلى مرحلة جديدة اقرب هي إلى التصعيد من الانفراج”، يقول السيد الطالب عمر ف”المجتمع الدولي يدرك أن مواصلة الاحتلال على هذا النهج و تقاعس وغض النظر من جانب الأمم المتحدة وعدم التحرك بشكل جدي لبعث مسلسل السلام الأممي المجمد، كلها أمور تنذر بالتصعيد والتوتر بالمنطقة”.

 وأضاف انه يتطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته “لأن المغرب ينسف ما بقى من الأسس التي يقوم عليها مسلسل السلام”. “رغم كل هذا وبعد مرور قرابة نصف قرن من الكفاح، فان الشعب الصحراوي عازم على مواصلة الصمود ومتابعة مسيرته الثورية ولن ينفع المخزن لا حملاته الدعائية ولا فرض سياسة الأمر الواقع الفاقدة للشرعية”، يضيف الدبلوماسي الصحراوي.

 وفي رده عن وضع اللاجئين الصحراويين، رد السفير بان “طول النزاع يؤثر حتما على هؤلاء كما أن تعدد الأزمات الاقتصادية تؤثر على مصادر الدعم الذي يحتاجونه”.

 وأوضح أن كيفية تغطية بعض الحاجيات لهؤلاء اللاجئين يشكل “انشغال دائم لدى السلطات الصحراوية لضمان الحد الأدني”، مشيرا إلى أن ذلك يزداد خاصة عندما يتعلق الأمر بالأراضي المحررة، حيث أن كثير من السكان وبعد طول فترة الهدنة هم بحاجة لمرافق جديدة للحياة ولاكتشاف المياه”.

“كل هذه صعوبات يواجهها اللاجئون وتبقى إرادتهم القوية وصمودهم وترشيد الوسائل المتوفرة للاستمرار في الكفاح”، يضيف السيد الطالب عمر./ المصدر:وكالة الانباء الصحراوية