العيون المحتلة : جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة الصحراوية ، تندد بالتلوث البيئي من بعض المصانع الذي دمر الثروة السمكية.

العيون المحتلة، 07 ديسمبر 2019

بيـــــــان تنديدي

إن استمرار حياة الإنسان رهين بوجود بيئة سليمة ونظيفة، ولعل من بين الأسباب الملحة التي تأسست من أجلها جمعية مراقبة الثروات وحماية البئية (AMRPEN) هو حماية البيئة بإقليم الصحراء الغربية المحتل، هذه البيئة التي تتعرض لشتى أنواع الإتلاف والتدمير من طرف الاحتلال المغربي الذي لا يلتزم ولا يحترم ما تنص عليه المواثيق والتشريعات الدولية بخصوص البيئة.

فعلى إثر انتشار فيديو لنفوق أعداد كبيرة من الأسماك بشاطئ المرسى، قامت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية(AMRPENبفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة حقيقة وأسباب نفوق هذه الأسماك.

وبعد اتصال (AMRPEN) الجمعية بعديد الأشخاص والبحارة بالمنطقة وتتبع مصدر التلوث خلصت إلى ما يلي:

ü    سبب نفوق هذه الأسماك بالأساس هو تلوث مياه البحر التي كانت تعيش فيها؛

ü    تلوث المياه سببه بالدرجة الأولى مخلفات المصانع والمركبات الصناعية التي يتم صرفها مباشرة إلى البحر(أنظر الصور)؛

ü    مخلفات الأنشطة الصناعية والتحويلية يتم صرفها إلى البحر دون معالجتها وتنظيفها من المواد الخطيرة كالصودا(NaOH) والأحماض الامينية والمركبات الهدروجينية.

ومع العلم أن المخلفات تصرف مباشرة إلى البحر منذ سنوات إلا أنه لم يلاحظ نفوق الاسماك بأعداد كبيرة كما هو الحال في هذه المرة، لنطرح السؤال حول ما إذا كان هناك ارتفاع في نسبة تلوث المياه جراء استخدام مواد أكثر خطورة من تلك التي كانت تستخدم من قبل أم أن لهذا الأمر علاقة بالمشروع الذي تحدث عنه الاحتلال خلال السنوات الأخيرة والمتمثل في الميناء المعدني والكيماوي الجديد لفوسبوكراع؟

وإلى حين التأكد من تأثيرات المشاريع المضرة بالبيئة التي يقوم بانجازها المحتل المغربي بمدينة المرسى، فإننا في جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية(AMRPEN) نعلن ما يلي:

§        شجبنا وإدانتنا بشدة لكل ما تتعرض له البيئة من تدمير بإقليم الصحراء الغربية؛

§        إثارة انتباه المؤسسات الإقليمية والدولية المنوط بها حماية البيئة إلى خطورة ما ينجزه الاحتلال المغربي من مشاريع واستثمارات وما يترتب عن ذلك من تداعيات على الإنسان وعلى البيئة؛

§        مناشدتنا ومطالبتنا لكل الجمعيات والمنظمات المهتمة والمشتغلة بالبيئة إلى التدخل والتآزر من أجل وضع حد لما تتعرض له البيئة من تدمير بإقليم الصحراء الغربية المحتلة.

§        أن نهب الثروات الصحراوية واستنزافها يتسبب في المزيد من التأثيرات السلبية على البيئة.

                                             جمعية مراقبة الثروات

                                      وحماية البيئة بالصحراء الغربية

               (AMRPEN)