اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان تحمل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة في الأوضاع المزرية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة.

جنيف (سويسرا) 11 سبتمبر 2019 : حمل المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان، هيئة الأممية المتحدة المسؤولية الكاملة في الأوضاع التي يعيشها الشعب الصحراوي في إقليم الصحراء الغربية غير المتمتع بالإستقلال الذاتي، تحت حصار عسكري مغربي يتسم بالعنف المفرط والتعذيب الجسدي والنفسي والمحاكمات الصورية وغيرها من الأعمال التي ترقى حسب القانون الدولي الإنساني إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. 

وجاء في البيان الشفهي للمجلس، ألقاه عضو اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان السيد محمود خطري، خلال الجلسة العامة الثانية من أشغال الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان، أن سلطات الإحتلال المغربي قد أقدمت  شهر يوليو على حملة عنيفة وعنصرية ضد المدنيين الصحراويين خلال الإحتفالات بتتويج منتخب الجزائر بكأس إفريقيا للأمم سنة 2019، إستعملت خلالها القوة المفرطة والرصاص المطاطي والحي لتفريق المشاركين في الإحتفالات ما خلف سقوط العديد من الضحايا من بينهم الشابة الصحراوية صباح عثمان أحميدة إثر تعرضها للدهس بواسطة سيارتين للأجهزة العسكرية المغربية والفرار إلى وجهة مجهولة أدت إلى وفاتها بدقائق معدود عقب الحادث. 

كما أقدمت دولة الإحتلال المغربي كمحاولة لتستر على جريمتها بإعتقال مجموعة تتكون من 10 شابا، وتعريضهم للتعذيب النفسي والجسدي للتوقيع على محاضر مفبركة حول تورطهم في الأحداث التي شهدتها مدينة العيون المحتلة ليلة وفاة الشابة صباح عثمان حميدة، أصدرت قبل أيام قليلة في 4 سبتمبر محكمة الإحتلال المغربي في مدينة العيون المحتلة أحكاما قاسية وصورية تصل ما إلى عامين ونصف من السجن النافذ.

ومن جهة أخرى ذكر السيد محمود خطري، رئاسة مجلس حقوق الإنسان والبلدان الأعضاء، بإستمرار وإصرار نظام الإحتلال المغربي، منع المراقبين الدوليين والصحافيين من دخول إقليم الصحراء الغربية المحتلة حيث سجلت تقارير لمنظمات صحراوية ودولية ما يزيد عن 270 حالة طرد أقدمت عليها الأجهزة الأمن المغربية في مطار العيون المحتلة خلال الأربعة سنوات الأخيرة. 

وأمام هذا الوضع المتدهور والخطير الذي يعاني منه المدنيين الصحراويين، ضم المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان صوته إلى الهيئات والبلدان التي دعت مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إستئناف إيفاد البعثات التقنية إلى المدن المحتلة من الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين بغرض إعداد تقرير عن حالة حقوق الإنسان وتعميمه على الهيئات الأممية والبلدان الأطراف في مجلس حقوق الإنسان.(08)