المغرب: لجنة الحسيمة من أجل إطلاق سراح معتقلي حراك الريف وكافة المعتقلين السياسيين تدعو لتنظيم وقفة احتجاجية والمدينة تشاهد انزال امني كثيف من طرف قوات القمع.

بلاغ 

 لجنة الحسيمة تنظيم وقفة احتجاجية 

لتخليد الذكرى الثالثة للشهيد محسن فكري

تعلن لجنة الحسيمة عن تنظيمها لوقفة احتجاجية يوم 28 أكتوبر 2019 ابتداء من الساعة السابعة مساء أمام المحكمة الابتدائية بالحسيمة من أجل:

1. تخليد الذكرى الثالثة للشهيد محسن فكري تكريما له ولعائلته وتثبيتا لهذا الحدث في سجل المآسي التي عرفها الريف، واستحضارا لكل الآلام التي رافقت هذا الحدث المأساوي.

2. إنقاذ حياة ربيع الابلق والتحسيس بخطورة وضعه الصحي الذي تأثر بشكل لا جدال فيه من جراء الإضرابات الطعامية المتتالية، فرغم نفي إدارة سجن طنجة 2 والبيان التطميني للمجلس الوطني لحقوق الانسان، فإنه لا يمكن التأكد من وضعه الصحي الحقيقي إلا من طرف هيئة محايدة، ومن جهتها فقد تقدمت لجنة الحسيمة بطلب لزيارة السجن المذكور لمعاينة الوضع الصحي للمعتقل الأبلق، وإن اللجنة ستتخذ الموقف المناسب بناء على مضمون الرد الذي ستتوصل به.

3. التضامن مع معتقلي حراك الريف وكافة المعتقلين السياسيين والمطالبة بالإفراج عنهم وتسوية كل المخلفات الناتجة عن آثار العنف والتعذيب والحرمان الذي مورس في حقهم.

4. مطالبة الدولة بتوفير شروط الانفراج السياسي وحل أزمة الريف وكافة تداعياتها السلبية والخطيرة.

5. تعلن لجنة الحسيمة عن مد يدها لكل النوايا الطيبة من أجل طي الصفحة المؤلمة لأزمة الريف وكل الوطن.

6. إن درس الحسيمة هو درس في أزمة السلطة بمختلف أذرعها وكل الذين فضلوا العوم سرا وعلنا في حوضها، هذه السلطة كانت قد أقرت بجزء من مسؤوليتها لكنها لا تريد أن تقول كل شيء، ولما تكون الأمور على هذه الحال، فكل شيء يوحي بأن منطقها مفتوح على قلب الصفحة بأسلوبها وهي سياسة تم تجريبها أكثر من مرة ولم تأت أكلها. فرغم تعدد المبادرات التي أطلقت نقاشات في أفق البحث عن مخارج للأزمة غير أن هناك مؤسسات خرساء تخطط وحدها في مشهد سياسي أشبه بلعبة مرايا للتنافس المحموم لتحقيق مغانم وأرباح على ظهر المصلحة العليا للوطن والشعب.

7. تعتبر أن الحلول الجذرية تنبثق دائما من عمق المشكل وبمساهمة دعاة الحوار الذين لا يخافون من البوح بشجاعة الحقيقة لومة لائم، وأن لا مصلحة لأحد في هذا العناد الانتحاري الشبيه بسلوك لرجل السلطة العربي الذي ما أن يدخل في صراع مع خصومه فلا يهدأ له بال حتى يقوم باستئصالهم وسحقهم من الحياة السياسية إن لم نقل من الوجود برمته. ونؤكد لكل من يعنيهم الأمر أن هذه السياسة لا تنتج سوى الخراب وأن الثقة شيء آخر غير لعبة السلطة أو الهرولة، بالنسبة للبعض الآخر، الذي يستعمل السياحة الاعلامية للرقص على معاناة المظلومين.

ومن أجل هذه القضايا وغيرها، ستنزل لجنة الحسيمة إلى الشارع للمطالبة بإنهاء أزمة الريف وفي مقدمتها إطلاق سراح كافة معتقلي الريف وتوفير شروط الانفراج السياسي.

وتدعو كافة القوى الحية وجميع المخلصين إلى المساهمة في هذه المحطة النضالية الداعمة لقضية المعتقلين ومطالب الحرية والكرامة للجميع.