جبهة البوليساريو تعرب عن اسفها في فشل مجلس الامن في ارسال اشارة واضحة تتعلق بدعمه لعملية السلام بالقضية الصحراوية

عممت وكالة الانباء الصحراوية – جهة رسمية – بيانا لجبهة البوليساريو، والتي تعرب فيه الاخيرة عن اسفها العميق في فشل الامانة العامة للامم المتحدة ومجلس الامن بارسال اشارات واضحة تخص دعمهما لعملية السلام بالصحراء الغربية، واعرب جبهة البوليساريو عن خيبة املها في تقاعس مجلس الامن مرة اخرى في اتخاذ اجراءات ملموسة من شأنها المضي قدما في ارساء السلام والامن بالصحراء الغربية.وتجدر الاشارة ان مجلس الامن حدد اليوم الخميس 09 ابريل 2020 كتاريخ لمناقشة القضية الوطنية والاستماع لتقرير قدمه الامين العام للامن المتحدة ورئيس بعثة المينورسو في هذا الشأن.

نص البيان :

الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب

بيان صحفي

بئر لحلو الأراضي المحررة

إن جبهة البوليساريو تعرب عن أسفها العميق لأن مجلس الأمن الدولي فشل اليوم في إرسال إشارة واضحة فيما يتعلق بدعمه الموحد لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية. لقد أتاحت مشاورات اليوم بشأن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) فرصة أخرى للمجلس لتأييد القانون الدولي بقوة وتفعيل العملية السياسية المتوقفة. وبدلاً من ذلك، فقد اختار المجلس التقاعس وعدم اتخاذ أي إجراء أو نتيجة ملموسة.

فمنذ استقالة المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، الرئيس هورست كولر، في مايو 2019، لم يقم مجلس الأمن بفعل أي شيء في سبيل إعادة تفعيل عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة أو منع المغرب من إفشال العملية. بل على العكس من ذلك، فقد وقف مجلس الأمن موقف المتفرج حينما قامت دولة الاحتلال المغربية وبصفاقة بسلسلة من الأعمال المزعزعة للاستقرار والاستفزازية، بما في ذلك، ضمن جملة أمور، الفتح غير القانوني لما يسمي ب”القنصليات” من قبل كيانات أجنبية في الصحراء الغربية المحتلة. كما فشل المجلس في إدانة انتهاكات المغرب الصارخة للاتفاقية العسكرية رقم 1، وسمح للمغرب بوضع شروط مسبقة وتخدم أغراضه الذاتية بخصوص تعيين المبعوث الشخصي القادم للأمين العام للأمم المتحدة.

إن الفشل في إحراز التقدم في العملية السياسية وصمت وتقاعس الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن حيال الأعمال المغربية غير القانونية والمزعزعة للاستقرار قد عمق حالة انعدام  الثقة لدى الشعب الصحراوي في عملية السلام. فلم تتخذ الأمانة العامة للأمم المتحدة ولا مجلس الأمن أياً من الإجراءات التي حددناها في رسالتنا (S/2020/66)  بهدف استعادة ثقة شعبنا في عملية الأمم المتحدة. ونتيجة لذلك، فإننا نواصل إعادة النظر في مشاركتنا في العملية السياسية للأمم المتحدة بشكلها الحالي والتي نعتبرها انحرافاً خطيراً عن خطة السلام المتفق عليها من قبل الطرفين والتي هي أساس استمرار وقف إطلاق النار والاتفاقيات العسكرية ذات الصلة والمحدد لدور ومسؤوليات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية.

إن الولاية الرئيسية لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 690 (1991) والقرارات اللاحقة، تكمن في إجراء استفتاء حر ونزيه بشأن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية. لقد حان الوقت لأن يدعم مجلس الأمن ولاية المينورسو وعملية الأمم المتحدة للسلام بالأفعال وليس بالأقوال فقط. ولذلك فإنه ينبغي على مجلس أن يتخذ إجراءات ملموسة لتمكين شعبنا من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال بما يتماشى مع المعايير التي وضعتها الأمم المتحدة فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية كحالة تصفية استعمار.

إن جبهة البوليساريو تبقى ملتزمة بالحل السلمي للنزاع. ومع ذلك، فإننا نؤكد من جديد على أننا لن نكون شريكاً في أي عملية لا تحترم وتضمن بشكل كامل ممارسة شعب الصحراء الغربية لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وفقاً  لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة. إن حق شعبنا في تقرير المصير والاستقلال حق غير قابل للتصرف وغير قابل للتفاوض، وسنواصل الدفاع عنه بكل الوسائل المشروعة.