جمعية حماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي تندد بإبادة جيش الاحتلال المغربي لرؤوس من الإبل لبدو قرب جدارالعار والفصل العنصري.

للمرة الثانية خلال بحر هذا الأسبوع يقدم جيش الإحتلال المغربي على إستهداف وقتل حيوانات البدو الصحراويين بصفة متعمدة وبالرصاص الحي ،حيث قامت مجموعة من الجنود المغاربة المتمركزين بمنطقة (الگلتة/إشرگان ) يوم الجمعة 15/05/2020 ومن فوق جدار العار و الفصل العنصري الذي قسمت به دولة الإحتلال المغربية أرض الصحراء الغربية وشعبها، بإطلاق النار وبطريقة همجية ولا إنسانية على رؤوس من الإبل تابعة للمواطن الصحراوي محمد لمين البرناوي كانت ترعى شرق هذا الجدار، وتأتي هذه الجريمة الخطيرة بعد أيام قليلة من قتل جيش الإحتلال المغربي لرؤوس أخرى من الإبل توضح الصور المأخوذة لها في مسرح الجريمة بأنه تم قنصها وإطلاق النار على رؤوسها مباشرة،وبعد أربعة سنوات من اغتيال المواطن الصحراوي شماد أباد بالرصاص الحي من طرف عناصر تابعة لجيش الإحتلال وهو أحد البدو المسالمين العزل الذين يعيشون على تربية الإبل بالمنطقة،  وهو ما يؤكد بأن هذه الجرائم، هي إستمرار لمسلسل الإبادة والحرب الثقافية التي تشنها دولة الإحتلال المغربية منذ تاريخ اجتياحها لأرض الصحراء الغربية سنة 1975،والرامية الى طمس حضارة الشعب الصحراوي ومحو أنماط عيشه وعلاقته بأرضه وحيواناته وحياته الطبيعية وبالتالي إعادة رسم الإحتلال للمنطقة بما يتناسب مع مصالحه ومخططاته التوسعية.
إن هذه الإنتهاكات الخطيرة التي يستمر الإحتلال المغربي في ارتكابها في حق أبناء الشعب الصحراوي وثقافتهم وممتلكاتهم تعتبر جرائم حرب وخرق سافر ومباشر لاتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة سنة 1991 تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة بين ممثلة الشعب الصحراوي جبهة البوليساريو ودولة الإحتلال المغربية  في إطار مسلسل السلام القاضي بتقرير مصير الشعب الصحراوي ،وهي كذلك إنتهاك صريح وواضح لإتفاقية 1948 الخاصة بمنع جرائم الإبادة الجماعية ولإتفاقية حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح الموقعة سنة 1954 وللعديد من اتفاقيات و معاهدات القانون الدولي الإنساني.إن الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي وهي تشير الى هذه الإنتهاكات الخطيرة لتعلن ما يلي:- إستنكارها الشديد لاستمرار الإحتلال المغربي في إرتكاب هذه الخروقات المحرمة دوليا دون اي متابعة أو إدانة من طرف المنتظم الدولي.- دعوتها منظمتي اليونسكو والصليب الأحمر الدولي الى التدخل العاجل وفتح تحقيق مباشر حول الجرائم الممنهجة الخطيرة.- مطالبتها  مجلس الأمن والأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتهما التاريخية تجاه الشعب الصحراوي وإلزام دولة الإحتلال المغربية إحترام القانون والشرعية الدولية وبالعمل على تمتيع الشعب الصحراوي بحريته واستقلاله في أسرع الآجال.
عن الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي.
العيون المحتلة/الصحراء الغربية

N°(04)