في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء : المرأة الصحراوية أكثر تعرضا للضرب و التعنيف و الممارسات المهينة و الحاطة من الكرامة الإنسانية بالصحراء الغربية .

المعتقلة السياسية ” محفوظة بمبا لفقير ” تتعرض للاعتداء الجسدي و اللفظي بالشارع العام

            تخلد دول العام يوم 25 تشرين ثاني / نوفمبر من كل سنة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء في ظل ما تعانيه النساء من ضرب و تعنيف و مس من الكرامة الإنسانية .

         و بالصحراء الغربية تظل النساء الصحراويات أكثر عرضة للتعذيب و التعنيف و الضرب و الممارسات المهينة و الحاطة من الكرامة الإنسانية من طرف السلطات المغربية ، التي تقوم مختلف أجهزتها منذ 21 أيار / ماي 2005 ( تاريخ انطلاق انتفاضة الاستقلال ) بممارسة مختلف أشكال القمع ضد المدنيين الصحراويين بسبب خروجهم إلى الشارع العام و مطالبتهم بكامل حقوقهم المكفولة في القانون الدولي و الإنساني و في القانون الدولي لحقوق الإنسان ، و التي يبقى على رأسها الحق في تقرير المصير .

         و لم تكتف السلطات المغربية فقط بمنع المتظاهرين و أغلبهم من النساء من حقهم في التظاهر السلمي ، بل قامت بممارسة التعذيب على أجسادهن من خلال لجوئها إلى تعنيفهن و ضربهن و سحلهن و التحرش بهن و اعتقالهن مع ما يصاحب ذلك من ممارسات مهينة و حاطة من الكرامة الإنسانية .

         كما لم تتوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة ضد المرأة الصحراوية عند التعنيف الجسدي و اللفظي ، بل امتد ليصل مصادرة الحق في الحياة في حالة الشابة و الطالبة الصحراوية ” صباح عثمان احميدة إنجورني ” ، التي توفيت بتاريخ 19 تموز / يوليوز 2019 متأثرة بدهسها بسيارتين تابعتين للقوات المساعدة المغربية بشارع السمارة بمدينة العيون / الصحراء الغربية .

         و لا تكتف السلطات المغربية أيضا باعتقال النساء الصحراويات من الشارع العام و من داخل منازلهن أو من داخل المستشفيات ، بل اعتقلتهن أيضا من داخل قاعة الجلسات بالمحكمة الابتدائية بالعيون / الصحراء الغربية ، و الأمر هنا يتعلق بالناشطة السياسية و المدافعة عن حقوق الإنسان ” محفوظة بمبا لفقير ” ، التي طالها الاعتقال بتاريخ 15 تشرين ثاني / نوفمبر 2019 ، و التي تعرضت باستمرار للضرب و التعنيف الجسدي و اللفظي و للسحل بالشارع العام ، و وضعت بذلك العديد من الشكاوى لدى القضاء المغربي بدون جدوى إلى أن انتهى بها الأمر إلى الاعتقال و المحاكمة .   

         و سجلت معظم تقارير المنظمات الحقوقية الدولية التي زارت الصحراء الغربية ، ارتكاب الدولة المغربية لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في حق النساء الصحراويات ، و طالبت هذه المنظمات الدولة المغربية إلى فتح تحقيق مستقل في هذه الانتهاكات مع المساءلة و المتابعة القضائية لكل المتورطين فيها من مسؤوليين مدنيين و عسكريين ، غير أن الدولة المغربية مستمرة في تعذيب و تعنيف النساء الصحراويات بسبب مواصلتهن الخروج إلى الشوارع للتظاهر سلميا و المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير .

         إن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، و هو يخلد هذا اليوم الدولي يعلن ما يلي :

                   01 / تضامنه المطلق مع كل نساء العالم اللواتي يعانين من العنف الجسدي و اللفظي و مع النساء الصحراويات اللواتي لا زلن يتعرض لمختلف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية .

                   02 / تنديده باستمرار الصمت الدولي إزاء ما تتعرض له النساء الصحراويات من ممارسات مهينة و حاطة من الكرامة الإنسانية و من تعذيب و تعنيف و ضرب و دهس بسيارات تابعة للسلطات المغربية .

                   03 / دعوته المنتظم الدولي و الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا لما تمليه الشرعية الدولية و قرارات مجلس الأمن الدولي .

                   04 / مناشدته المنظمات الحقوقية و الإنسانية الدولية الضغط على الدولة المغربية للإفراج الفوري عن المدافعة عن حقوق الإنسان و المعتقلة السياسية الصحراوية ” محفوظة بمبا لفقير ” و عن كافة المدافعين عن حقوق الإنسان و المعتقلين السياسيين الصحراويين المتواجدين بكافة السجون المغربية .    

تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان

CODESA

العيون / الصحراء الغربية :  25 تشرين ثاني / نوفمبر 2019