مسؤول العلاقات الخارجية لاتحاد الشبيبة الصحراوية يجري لقاء موسعا مع أرضية التضامن الفرنسية مع الشعب الصحراوية.

باريس (فرنسا) 30 نوفمبر 2019 : أجرى مسؤول العلاقات الخارجية لإتحاد الشبيبة الصحراوية السيد حمدي عمر، لقاء موسع مع أرضية التضامن الفرنسية مع الشعب الصحراوي، ضمن زيارة عمل تقوده إلى فرنسا للمشاركة في أشغال المهرجان الدولي للتضامن الذي يشرف على تنظيمه بشكل سنوي المجلس الجهوي للشباب التابع لولاية فال دومارن.

اللقاء كان فرصة أمام أعضاء حركة التضامن، للإطلاع على ملخص شامل قدمه السيد حمدي عمر حول الوضع السياسي للقضية الصحراوية على ضوء المستجدات الأخيرة، عقب قرار مجلس الأمن الدولي وبيان جبهة البوليساريو وكذلك تداعيات إستمرار الوضع الراهن على مسار التسوية الأممي ومخطط السلام الهش في الإقليم، خاصة في ظل تزايد الأصوات الرافضة بالإستمرار في عملية السلام وضرورة العودة إلى الكفاح المسلح لإنتزاع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وسيادته على ثرواته بعد فشل الأمم المتحدة والمنتظم الدولي في ذلك.

وجدد مسؤول العلاقات الخارجية في إتحاد الشبيبة، رفض الشباب الصحراوي للمؤامرات الإستخباراتية لبعض البلدان الداعمة للإحتلال المغربي ولإنتهاك الشرعية الدولية في الصحراء الغربية، مؤكدا أن الدعاية المغرضة والمعلومات الكاذبة التي أطلقتها الحكومة الإسبانية عبر وزارتي الخارجية والدفاع بعد لقاء وزير خارجية المغرب، قبل أيام هو تواطؤ صارخ مع الإحتلال المغربي، يهدف إلى بث الرعب في أوساط الحركات التضامنية مع الشعب الصحراوي، لا سيما الإسبانية منها، وكذلك إستهداف للمؤتمر العام الـ15 لجبهة البوليساريو المزمع إنعقاده في الفترة الممتدة ما بين 19 و 23 ديسمبر ببلدة التيفاريتي المحررة (الصحراء الغربية) .

من جهة أخرى، تطرق ممثل الشباب الصحراوي، إلى حالة اليأس التي باتت تخيم على مختلف شرائح الشعب الصحراوي في الأرض المحتلة، المخيمات، والمهجر، لا سيما فئة الشباب بسبب الفشل الذريع للمجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة في فرض إحترام الشرعية الدولية من خلال إجراء إستفتاء حول تقرير المصير، كحل سياسي نهائي يحترم تطلعات ورأي الشعب الصحراوي كما هو متفق عليه عشية توقيع إتفاق وقف إطلاق النار بإشراف من الأمم المتحدة، بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو بصفتها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي والمغرب بإعتبارها قوة إحتلال للإقليم.

هذا وقد سجل الإجتماع تقييم الأنشطة التي باشرتها أرضية التضامن في الأشهر الماضية، لا سيما مشاركة أعضائها في الندوة الدولية للتضامن ودعم الشعب الصحراوي، كما تم الإتفاق على مجموعة من الأنشطة ضمن برنامج عمل الأشهر القادمة، بما فيها المظاهرة التي ستنظها جمعية بنات الساقية بساحة الجمهورية بباريس بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان وكذا إيفاد ممثلين عن الحركة لحضور أشغال المؤتمر الشعبي العام الـ15 للجبهة.(08)