31 أكتوبر 1975: عنوان الشؤم و الغدر والخيانة.

بقلم:محمدسالم احمد لعبيد

كان وسيظل يوم 31 اكتوبر ذكرى السوء والشؤم والغدر والمكر والخيانة ,ليس في تاريخ الشعب الصحراوي فقط بل في تاريخ شعوب المنطقة ويبقى وصمة عار على جبين الانسانية جمعاء والمنتظم الدولي بشكل خاص

فبعد سنتين من الحرب قادها الشعب الصحراوي وحده دون مازر او مساند او داعم او حتى متعاطف  ضد المشتعمر الاسباني  ,وبعد زيارة بعثة تقصي الحقائق الاممية للاقليم شهر ماي 1975 وتاكد اسبانيا بان ايامها اصبحت معدودة  وبعد  المفاوضات التي تمت بالجزائر العاصمة بين الجزائرية بين جبهة البوليسايرو واسبانيا الاستعمارية ,واعتراف هذه الاخيرة بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواذي الذهب ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي ,وبعد تبادل الاسري بين الطرفين والشروع في تقاسم تسيير الادارة بين ممثلي الشعب الصحراوي والاستعمار  الاسباني ,وتذوق الشعب الصحراوي اياما من الحرية والسلام,خصوصا بعد الراي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وتقرير بعثة تقصي الحقائق الاممية في 16 اكتوبر 1975 خلال دورة الجمعية العامة للامم المتحدة العادية  تفاجا الجميع بذبابات وراجمات صواريخ وجيش العدو المغربي العرمرم يدوس كل شي    يقصف دون رحمة  يمحو كل شي من على الارض   لافرق عنده بين البشر والحيوان والحجر  تحت شعار جولة اسبوع 

لااحد يمكنه ان ينسى يوم الشؤم ذاك  ينسى اللحظة التي تحولت فيها اجديرية والمحبس والفرسية  نارا ملتهبة برا وجوا  لايظهر من مناطقها  غير الدخان واللهيب والنار ولايسمع في سمائها غير اصوات الجرحى والمعطوبين ونواح الثكالى والارامل واليتامى 

لااحد وقف الى جنب الشعب الصحراوي في تلك اللحظة غير الشعب الجزائري الشقيق والشعب الليبي ,باقي العام كان في صف الغدر والمكر سلاحه ودعمه العسكري ,بدعمه المادي بقواعد اسناده وبامواله ودعمه السياسي ضد شعب قليل العدد حديث التجربة مسالم لايريد غير حقه وحريته واستقلاله

حرب ابادة برعاية عالمية دشنت في ذاك اليوم المشؤوم ضد الشعب الصحراوي دون رحمة ولاشفقة ,يريدون الارض لاالشعب ,يريدون الثروات لا اهلها ,فتحولت الصحراء الغربية جحيما ولظا ففر من فر بجلده واقبر حيا من اقبر وقتل من قتل ورمي من الطائرات من رمي  فالموت في كل مكان لتتضح المعالم فيما بعد بايام

فرنسا الاستعمارية تقف بكل قواها واسبانيا الخائنة تمسح الطريق امام دخول الغزو وتتفرج على اساليب قتل الصحراويين وامريكا تخدم اجندتها والخليج العربي يضخ اموال القتل واسرائيل توجه وترعى وتنظر 

31 اكتوبر 1975 ,31 اكتوبر 2018 ,43 سنة تمر اليوم تاكد العالم ان الشعب الصحراوي الذي احتقروه وحكموا عليه بالاعدام والانقراض في اسبوع عصي على الترويض، وتحول عملاقا لايقهر ,رهن الامن والاستقرار في المنطقة باحترام حقه في الحرية والاستقلال ,ودك معاقل العدو واعوانه طوال 16 سنة من الحرب دكا ,فتبخرت جولة اسبوع ,وانتهت اسطورة الملف المطوي ,ومات مقترح الجهوية واقبر مقترح الحكم الذاتي  واقتنع العالم بان لاحل بديلا عن احترام حق الشعب الصحراوي ,فدعمت ابريطانيا هذا الحق ,ودعمت امريكا هذا الحق ووقف الاتحاد الافريقي حجرا صلبا يدافع عن القضية الصحراوية كقضية اخر ستعمرة في  افريقيا وانبرت اصوات قوية باروبا ترافع عن هذا الحق وتحول هذا الحق الى سد منيع يحاصر المغرب وفرنسا واسبانيا من كل صوب وحدب حتى جاء قرار محكمة العدل الاوروبية ليسقط اخر قلاع العدو ويصبح الشعب الصحراوي سيد القرار

لاحل بدون احترام ارادة الشعب الصحراوي

لااتفاقيات تجارية او شراكة تمس الصحراء الغربية برا او بحرا او جوا دون موافقة الشعب الصحراوي

لانشاط للاتحاد الافريقي  دون حضور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

وتعددت اللاات واصبح المحتل المغربي محاصرا من كل اتجاه ,قانونيا وحقوقيا وسياسيا ودبلوماسيا وفي عزلة تشتد حول عنقه يوما بعد اخر ويهوى نحو قاع الهزيمة والخذلان وتهوى معه راعيته وسيدته فرنسا وخادمتهم اسبانيا ويتعاظم الشعب الصحراوي ويزداد قوة وصلابة وشموخا يسر بخطا ثابتة نحو النصر نحو تحقيق ارادته لتجسيد شعاره الخالد الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل  ولابديل لابديل عن الاستقلال الوطني

عماده في ذلك قوته الذاتية ووحدة صفه الصلدة التي تكسرت عليها كافة المناورات وتمسكه والتفافه القوي بممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب