الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي تصدر بيانا تنديديا.

بيان استنكاري


مواصلة منها لسياسة التذويب الممنهج والطمس الكلي لحضارة وتاريخ الشعب الصحراوي ،لازالت دولة الإحتلال المغربية مستمرة في ارتكاب جرائم النهب والتخريب في حق المواقع الأثرية التي يزخر بها الجزء المحتل من الصحراء الغربية،حيث عمدت هذه المرة وفي انتهاك جديد وصارخ لقانون حقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني،إلى استهداف موقع “لغشيوات”الواقع بين مدينة السمارة المحتلة و منطقة گلتة زمور، والذي يزخر بمخزون أثري كبير يجعله يحتل مرتبة من المراتب المتقدمة في شمال افريقيا .هذا الموقع الأركيولوجي الهام والذي يتميز بكونه شريط من صخور المرمر الممتدة على مساحة واسعة ،والذي تضم صخوره رسومات و نقوشا صخرية وآثار قديمة.والذي سبق لأعضاء من جمعية الثقافة أن زاروه في رحلة عمل ميدانية،وهو ما جعلهم يقفون  على إرث تاريخي هام جدا يؤرخ لحقب غابرة في الزمن ومن خلاله يمكن تحديد المجموعات البشرية المتعاقبة على المنطقة منذ فترات ما قبل التاريخ الى الآن، كما يضم الموقع كتابات  بالحسانية يمكن من خلالها تأريخ  تواجد الشعب الصحراوي بالمنطقة .
أهمية”لغشيوات” وما تتوفر عليه من سجل تاريخي والذي طالما أربك حسابات الإحتلال المغربي ،هي ما جعلت هذا الأخير وعبر احد المستثمرين التابعين له،يستقدم جرافات عملاقة للموقع حيث خربت وجرفت جانبا مهما منه.هذه الجريمة الخطيرة ليست هي الاولى من نوعها بل هي حلقة من حلقات مسلسل التخريب الذي تعرضت له مجموعة من المواقع الأثرية الصحراوية على يد دولة الإحتلال المغربية والتي كان من بينها موقع “عصلي الريش” نواحي مدينة السمارة المحتلة ،والذي تعرض هو الآخر سنة 2013 من طرف ما يسمى بشركة (تعمير گروب صحراء) التابعة لأحد أذرع الإحتلال المغربي،لنفس سيناريو التدمير الذي يتعرض له موقع “لغشيوات” اليوم
 وفي ظل استمرار دولة الإحتلال المغربية في ارتكاب جرائمها ، والتي هي في الأصل جرائم ضد التراث الإنساني العالمي ،فإن الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي تدق ناقوس الخطر من جديد وتعلن للرأي الوطني والدولي ما يلي :
– ضم صوتها الى كل الاصوات الحرة الساهرة على فضح خروقات الإحتلال المغربي والمدافعة عن حقوق الشعب الصحراوي وتاريخه وثرواته.
_ تنديدها الشديد بتواصل الحرب الثقافية التي يشنها الإحتلال المغربي منذ اجتياحه العسكري لأرض الصحراء الغربية سنة 1975 ،في حق التراث المادي واللامادي الصحراوي.
_ إستنكارها التام لما تتعرض له المواقع الأركيولوجية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية على يد الإحتلال المغربي من طمس وتخريب والتي كان آخرها مايتعرض له هذه الأيام موقع “لغشيوات”التاريخي.
_ دعوتها للمؤسسات الدولية الرسمية والغير رسمية والمنظمات العاملة بهذا المجال الى التدخل العاجل والفوري من أجل وقف هذا الانتهاك السافر للثقافة الصحراوية بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.
_ مطالبتها مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة وبعثتها في الصحراء الغربية المينورسو الى تحمل مسؤوليتهم في وقف ما يتعرض له الشعب الصحراوي وتاريخه وثرواته من جرائم الإبادة الجماعية والطمس الممنهج و النهب والإستنزاف من طرف الإحتلال المغربي،والعمل على فرض إجراء إستفتاء عاجل يضمن للشعب الصحراوي حقه في الحرية والإستقلال. 
عن المكتب التنفيذي للجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي.
العيون المحتلة/الصحراء الغربية2020/06/05

N°(04)