كوديسا : تأجيل أول لمحاكمة الناشطة السياسية و الحقوقية ” المحفوظة بمبا لفقير ” .

أرجأت هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة العيون / الصحراء الغربية منتصف نهار الثلاثاء 19 تشرين ثاني / نوفمبر 2019 محاكمة الناشطة السياسية و الحقوقية ” المحفوظة بمبا لفقير ” إلى غاية 27 تشرين ثاني / نوفمبر 2019 مباشرة بعد مثولها لأول مرة أمام الهيئة المذكورة .

                        و قد مثلت الناشطة السياسية و الحقوقية ” المحفوظة بمبا لفقير ” أمام هيئة المحكمة و هي رهن الاعتقال محاطة بعناصر الشرطة المغربية بقاعة الجلسات ، حيث باشر رئيس هيئة المحكمة استنطاقها حول معلوماتها الشخصية و قام بتوجيه تهم ذات طبيعة جنحية قبل أن يتأكد من هيئة دفاعها و يعلن عن تأجيل محاكمتها .

                        و في ذات الوقت ، تقدم المحامي الأستاذ ” لحبيب خليلي الركيبي ” بصفته مؤازرا للمعتقلة السياسية و الناشطة الحقوقية ” المحفوظة بمبا لفقير ” بملتمس يطلب من خلاله الإفراج عنها و متابعتها في حالة سراح مؤقت ، بالنظر لوضعها الصحي و لكونها أم لطفلين لا زالا يتابعان دراستهما الابتدائية و الثانوية .

                        و تدخل ممثل النيابة العامة لدى هيئة المحكمة لرفض السراح المؤقت متشبثا بمتابعة المعتقل السياسية الصحراوية  ” المحفوظة بمبا لفقير ” في حالة اعتقال ، ليقوم رئيس هيئة المحكمة برفع جلسة محاكمتها مع التأكيد على النظر في طلب سراح المؤقت خلال  فترة المداولات .

                        و قد تميزت محاكمة الناشطة السياسية و الحقوقية ” المحفوظة بمبا لفقير ” بحصار مشدد لجميع الأجهزة القمعية و الاستخباراتية المغربية ، التي تواجدت منذ وقت مبكر بمختلف الطرق المؤدية من و إلى مقر المحكمة الابتدائية من أجل منع المدنيات و المدنيين الصحراويين من الحضور لهذه المحاكمة السياسية ، كما حاصرت قوات من الشرطة و القوات المساعدة العديد من الشوارع و الأمكنة بمدينة العيون / الصحراء الغربية قصد منع المتضامنين الصحراويين من التظاهر السلمي للمطالبة بالإفراج الفوري عن الناشطة الميدانية ” المحفوظة بمبا لفقير ” ، التي شكل اعتقالها و إحالتها على السجن محطة أساسية عبرت من جرائها الجماهير الصحراوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي و إصدار البيانات عن تضامنها و مؤازرتها وعائلتها و لكل رفيقاتها و رفاقها في تنسيقية اكديم إزيك للحراك السلمي .

                        و تبقى الإشارة إلى أن الناشطة الميدانية  ” المحفوظة بمبا لفقير ” البالغة من العمر 35 سنة و الأم لطفلين قاصرين كانت قد تعرضت للاعتقال بتاريخ 15 تشرين ثاني / نوفمبر 2019 من داخل قاعة الجلسات بالمحكمة الابتدائية بالعيون / الصحراء الغربية قبل أن تحال على السجن بتاريخ 16 تشرين ثاني / نوفمبر 2019 في انتظار المحاكمة و إصدار الأحكام الجائرة في غياب تام لأبسط شروط و معايير المحاكمة العادلة .

                        و تجدر الإشارة إلى أن الناشطة السياسية و الحقوقية الصحراوية ” المحفوظة بمبا لفقير ” تبلغ من العمر 35 سنة أم للطفل  و التلميذ ” محمد لحبيب بوتنكيزة ” البالغ من العمر 10 سنوات و الطفلة والتلميذة ” نهيلة لحبيب بوتنكيزة ” البالغة العمر 16 سنة ، عضو بتنسيقية اكديم إزيك للحراك السلمي و بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ فرع العيون ، تتعرض باستمرار للتعذيب الجسدي و النفسي و لسياسية قطع الأرزاق بسبب مشاركتها في الاحتجاجات السياسية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في الاستقلال .

                        و باعتقال الناشطة السياسية و الحقوقية الصحراوية ” المحفوظة بمبا لفقير ” تكون الدولة المغربية قد مارست الاعتقال السياسي و المحاكمات السياسية مع الإحالة على السجون المغربية ضد العشرات من النساء الصحراويات منذ أن بدأ النزاع السياسي و العسكري حول الصحراء الغربية بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و المملكة المغربية .

تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان

CODESA

العيون / الصحراء الغربية :  19 تشرين ثاني / نوفمبر 2019