تقرير لمنظمة العمل الدولية : سكان القصر و الحكومة يزدادون ثراء و الفقراء يزدادون فقرا

 

أغنياء المغرب يزدادون ثراء

A N P |- كشفت تقرير جديد لمنظمة العمل الدولية أن أصحاب الدخل الأعلى في كل أنحاء العالم شهدوا زيادة في نصيبهم من الدخل القومي لبلدانهم خلال الـ 15 سنة الماضية، في المقابل لم يتمتع بهذه الزيادة الطبقات الأخرى، حيث تقلصت رواتب جميع العاملين من الفئات الأقل دخلا.

والمغرب ضمن هذا التقرير الجديد الذي بني على دراسة “حصص دخل العمل وتوزيعه”، حيث إزداد أغنياء المغرب غنى مقابل تراجع مداخيل الفقراء، مشيرا إلى أن 50 بالمائة من نسبة الدخل تذهب إلى 10 بالمائة الأغنى.

وطبعا أن العاهل المغربي أحد كبار أغنياء العالم، ضمن الفئة الغنية التي زادت نصيبها.

حصة دخل العمل من الناتج المحلي الإجمالي في المغرب عرفت تراجعا بنسبة 3.4 في المائة ما بين 2004 و2016، وهي النسبة التي تحدد من إجمالي الدخل الذي يذهب إلى العمال، وليس رأس المال، وفق ما أوضحه التقرير.

ووفقا لمنظمة العمل الدولية، تظهر البيانات المتحصل عليها من 189 دولة أن حوالي 300 مليون شخص يتلقون رواتب تصل في المتوسط إلى 7500 دولار شهريا.

في المقابل، حوالي 1.6 مليار شخص، أي نصف مجموع العاملين في العالم، يتقاضون أجرا بمتوسط 200 دولار فقط في الشهر. أما نسبة الـ 10 في المائة من العاملين المرتبين في سلم الأجور الأدنى، فيتلقون ما لا يزيد عن 22 دولارا في الشهر.

ومن النتائج الرئيسية الأخرى لبيانات منظمة العمل الدولية التي تغطي العاملين بأجر ومن يعملون لحسابهم الخاص في الفترة من 2004 إلى 2017، نجد أن المداخيل تتوزع بصورة غير متكافئة بين العاملين في البلدان الفقيرة مقارنة بمن يعملون في البلدان الغنية.

ويتضح ذلك جليا بملاحظة أن رواتب فئة أصحاب المداخيل الأعلى في البلدان الغنية لا تمثل سوى 30 بالمائة من كل الدخل القومي لاقتصاداتها الوطنية، بينما تمثل حصة فئة أصحاب المداخيل الأعلى في الدول النامية 70 بالمائة من مجمل الدخل القومي لبلدانها.

ووفقا للمنظمة ذاتها، فقد شملت البلدان التي تلقى فيها أصحاب المداخيل الأعلى ارتفاعا بنسبة 1 بالمائة في حصتهم، خلال الفترة التي تغطيها الدراسة، ألمانيا وإندونيسيا وإيطاليا وباكستان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتشير البيانات الصادرة عن المنظمة إلى أن حصة الـ 20 بالمائة من العاملين الأعلى دخلا في العالم ارتفعت من 51.3 بالمائة إلى 53.5 بالمائة في الفترة من عام 2004 إلى عام 2017، على مستوى العالم. بينما انخفضت الحصة بالنسبة للـ 60 بالمائة (في المنطقة الوسطى من المداخيل) من 44.8 بالمائة إلى 43 بالمائة في الفترة نفسها. ناوبريس كتبت بواسطة

بتاريخ 20 يوليوز 2019